عشرات القرى والبلدات العكارية بلا DSL

أكثر من نصف سكان عكار ما زالوا إلى اليوم بلا خدمة الإنترنت السريع الـ DSL
من الردود على مراجعات المواطنين :”زوروا الوزير من أجل هذا الأمر”.
هناك قرى في عكار بلا سنترالات للهاتف الثابت!

كل ما يخص خدمات الدولة تجاه المواطنين يصل متأخرا دائما إلى محافظة عكار ، هذا إن وصل. إذ وبعد سنوات من تطبيق خدمة الانترنت السريع DSL في لبنان عبر وزارة الإتصالات وشركة أوجيرو، وصلت الخدمة الى عكار ولكن بشكل منقوص أيضاً ولمناطق وقرى دون مناطق وقرى وبلدات أخرى.

في الانتظار عشرات القرى والبلدات بلا DSL

وعلى قاعدة “أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً”، كان العكاريون في انتظار الانترنت السريع بعدما عانوا الأمرَّين من الإشتراكات الهوائية وضعفها وغلاء أسعارها وانقطاعها المتواصل. وصل الانترنت السريع إلى حلبا مركز المحافظة وبعض القرى الأخرى مثل البيرة وشدرا وعندقت وببنين كما هو مبين على موقع أوجيرو على شبكة الإنترنت، إلا أنه بالمقابل هناك مناطق أخرى تضم العديد من القرى لا سيما القيطع (ساحلاً – وسطاً وجرداً) ومناطق السهل وقرى في الجومة والدريب لم تصلها الخدمة بعد على الرغم من توفر التجهيزات السلكية كما علمنا بانتظار بعض التجهيزات داخل السنترالات والقرار الإداري بتوصيل هذه الخدمة إلى كافة القرى والبلدات العكارية.

أكثر من نصف سكان عكار ما زالوا إلى اليوم بلا خدمة الإنترنت السريع الـ DSL بالرغم من مرور سنوات على تطبيق هذه الخدمة في لبنان وهنا يتساءل أهالي هذه القرى:”لماذا نبقى في عكار آخر من تفكر فيه الدولة بالخدمات؟”.

المراجعات
المراجعات التي أجراها المواطنون في القرى التي لم تصل إليها الشبكة السريعة لدى أوجيرو ووزارة الإتصالات تحمل أكثر من جواب يمكن تلخيصها كالتالي:”
–    “المطلوب كتاب من البلدية لمعالي الوزير يطلب تشغيل الخدمة”.
–    “انتظروا قليلاً من الوقت الخدمة على الطريق”.
–    “زوروا الوزير من أجل هذا الأمر”.
أجوبة كثيرة يتلقاها المواطنون خلال مراجعاتهم، لا تبدو هي المعضلة الحقيقية لأن الكثير من البلديات قدمت كتباً وأبدت استعدادها لتقديم ما يتوجب لهذا الخصوص. حتى الآن لا تزال هناك قرى في عكار بلا سنترالات للهاتف الثابت وهذا الأمر يرتب لإجراء تطبيق خدمة الإنترنت السريع DSL تأمين سنترال وتجهيزاته أولاً.
المشكلة هي بطء وروتين لا أكثر.
يؤكد العارفون بالملف من شركة أوجيرو للبلد “أن المشكلة ليست أكثر من روتين لأن الأمر في بعض المناطق لا سيما في القيطع ليست بحاجة أكثر من بعض التجهيزات في السنترالات كتجهيزها بآلات (السويتشات) والشركة تنفذ هذا الأمر بروتين الدولة المعروف وحسب المناطق والمسألة مسألة وقت ليس إلا”.
أما من جهة البلديات التي استوضحناها الأمر فكان التأكيد “على أن المشكلة حتى الآن هي في طريقة تعامل الوزارة مع المناطق خصوصاً في عكار. فملف الانترنت لا يختلف عن أي ملف تتعاطى فيه الحكومة مع عكار حيث تأتي هذه المنطقة وقراها في آخر الأولويات ولو تم التعامل مع الأمر كما يجب وعلى أنه حق من حقوق المواطنين لأمكن تنفيذ المشروع في كل عكار منذ سنوات”.
حال الإنترنت في عكار
حال الاتصال بالإنترنت الهوائي والـ 3Gفي عكار بشكل عام يمكن وصفه بالسيئ جداً خصوصاً في فصل الشتاء. إنقطاع مستمر وبطء في الإتصال وتلبية الطلبات من الخادم، الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين في المناطق المحرومة والمهمشة حتى في الجانب الإلكتروني هذا مع العلم أن عكار تسجل نسبة من كبريات النسب والعائدات في لبنان في حجم الإشتراكات ودفع فواتير الإتصالات والإنترنت لصالح الوزارة والشركات المشغّلة.
مطالب
في ظل هذا الوضع المزري للإنترنت في مناطق عكار وارتفاع الفاتورة الشهرية في القرى والمناطق والتي تزيد عن الخمسين دولار شهرياً وخدمة الإتصال السيئة التي يقدمها أصحاب الشبكات الهوائية، يسأل المواطن العكاري:”متى سيصل إلينا إنترنت الدولة”؟ خصوصاً وهو يسمع في نشرات الأخبار عن حركة كبيرة لأوجيرو في مناطق الكورة وزغرتا لتوصيل الخدمة إليها؟.

Justified Image Grid Plugin